الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة منظمات نسائية تعلق حول مسلسل "حكايات تونسية": من أعطاھم الحق ليقدموا المرأة التونسية بھذه البشاعة والحقارة المثيرة للاشمئزاز؟

نشر في  12 جويلية 2015  (10:35)

طالبت منظمة "نساء وريادة" و"ائتلاف نساء الجمھورية" بإيقاف عرض مسلسل "حكايات تونسية" الذي تبثه قناة "الحوار التونسي". وقالت المنظمة في بلاغ أصدرته إن عرض عمل تلفزي بھذا المحتوى وبھذا التسيب اللأخلاقي والسلوكي في شھر فضيل وفي ساعة الذروة، من شأنه أن يحمل شبابنا على الھروب الى المجھول أو الالتقاء مع الأفكار المتطرفة والخطيرة اذ سيرى فيھا - يأسا وعبثا - الحامية لدينه ولقيمه الأصيلة ولتماسك مجتمعه، علما بأن الذي أسند العنوان المذكور للمسلسل الوضيع يعي جدا ما يفعل فقد أعطى لانحطاط روايته ھوية وھوية تونسية.

وذكر البيان بنضال المرأة التونسية العظيمة التي عملت ولازالت منذ بدأ التاريخ على رفعة تونس وعزتھا وعلى تربية أجيال من التونسيين وتنويرھا، وعلى الدفاع عن الوطن وعن العرض والشرف والكرامة، وخوض المعارك الكبرى للبلاد : ضد المستعمر الفرنسي، مرورا ببناء الدولة وتأسيس الجمھورية ثم تعليم وتربية الأبناء والمساھمة في بناء اقتصاد وطني وثقافة وطنية، فتألق في المحافل الدولية عبر ابداعاتھا وتحقيق النجاحات التونسية الھوية.

وكذلك بمقاومة المرأة التونسية التي ساھمت منذ انتفاضة 17 ديسمبر وحتى 14 جانفي والى اليوم عبر تواجدھا في ساحات النضال وفي كل المحطات ضد التطرف والارھاب ومحاولة ھدم الدولة التونسية وضد التدخل الخارجي في شؤون البلاد. فحين تقدم ھذه المرأة الدم لتونس والشھيد تلو الشھيد، وتخرج لتزغرد من أجل تونس ونصرتھا، حين تقف ھذه المرأة حصنا وسورا منيعا لتحمي الوطن، يخرج علينا أشباه مبدعي وفناني ما بعد 14 جانفي بصورة مشوھة وغير أخلاقية ووضيعة للمرأة، صورة لا يمكن أن تمثل أو تعبر عن المرأة التونسية بأي شكل من الأشكال. من أين أتو بھذا الصنف من النساء ومن أعطاھم الحق ليقدموا المرأة التونسية بھذه البشاعة والحقارة المثيرة للاشمئزاز.

التونسية سليلة الكاھنة ووريثة عليسة وعزيزة عثمان، وحفيدة مجيدة بوليلة وأم الزين المقاومة، ونفيسة عميرة وغيرھا من مئات وألاف النساء المقاومات، تجد نفسھا بين براثن ماكينة الھبوط الأخلاقي والتجارة الساقطة للصورة، وخطاب الاثارة الفج حد القرف والغثيان.

دون أن ننسى مسألة اثارة النعرات الدينية والحديث عن مشكل مع الديانة اليھودية وھذا شيء خطير جدا يوحي بأن من صنع ھذا العمل له أجندات غير معلومة وأن ھذا العمل ليس الا أداة جديدة لتدمير تونس الحضارة والثقافة وبث الفتنة.

وتبعا لكل ملاحظاتنا التي سبقت، فاننا نطالب وبشدة ايقاف عرض ھذا المسلسل الوضيع، ونؤكد على أن دور ھيئتكم ھي المراقبة والتعديل وحماية المشھد السمعي البصري من الرداءة والانخرام والانحلال الأخلاقي، لذا نطالبكم بتحمل مسؤولياتكم التامة واتخاذ ما يجب اتخاذه من قرارات في مثل ھذه الحالة.